تراجعت العقود الآجلة لمؤشرات الأسهم الأميركية لجلسة اليوم، بشكل جماعي، وسجلت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك أكبر تراجع في السوق الأميركية. يأتي ذلك، بعد أن سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب لليوم الثاني على التوالي.
انخفضت العقود الآجلة المرتبطة بمؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، بينما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر ناسداك 100 بنسبة 0.7%. وخسرت العقود الآجلة لمؤشر داو جونز الصناعي 234 نقطة، أي 0.6%.
سجلت المؤشرات الرئيسية مكاسب قوية يوم الأربعاء، حيث ارتفع كل منها بأكثر من 1%. ومع ذلك، فقد أنهت اليوم بانخفاض كبير عن أعلى مستوياتها. وفي وقت ما من يوم الأربعاء، ارتفع مؤشر داو جونز بأكثر من 1100 نقطة.
بدا أن الأسهم قد تلقت دفعة بفضل آمال انحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين. في وقت سابق من هذا الأسبوع، صرّح الرئيس دونالد ترامب بأنه مستعد لتبني نهج أقل حدة تجاه محادثات التجارة مع بكين. علاوة على ذلك، صرّح وزير الخزانة سكوت بيسنت يوم الأربعاء بأن الولايات المتحدة لديها "فرصة لإبرام صفقة تجارية كبيرة". تخضع الواردات الصينية لرسوم جمركية أمريكية بنسبة 145%.
وقال غوراف ماليك، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة بالاس كابيتال أدفايزرز ومقرها ماساتشوستس: "في حين أنه من المشجع سماع نبرة أكثر تشاؤماً بشأن الرسوم الجمركية من الإدارة، إلا أن الأسهم لا تزال تتحرك ضمن نطاق ضيق في الوقت الحالي، حيث يتمثل الهدف النهائي للأسواق إما في إلغاء الرسوم الجمركية أو إبرام صفقات تجارية هامة".
وأضاف: "قد يستغرق الأمر بضعة أشهر حتى تنتهي التصحيحات، وما زلنا نعتقد أن هذا تصحيح بالنظر إلى سرعة الانخفاضات".
بالإضافة إلى ذلك، صرّح ترامب في وقت متأخر من يوم الثلاثاء بأنه "لا ينوي" إقالة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، الذي ستنتهي ولايته كرئيس لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في مايو 2026. ويبدو أن هذا قد عزز معنويات السوق، لا سيما مع تزايد التوتر في العلاقة بين ترامب وباول في الأيام الأخيرة. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، وصف الرئيس باول بأنه "خاسر كبير".
تتجه المؤشرات الرئيسية الثلاثة جميعها نحو تحقيق مكاسب أسبوعية، حيث ارتفع مؤشر ناسداك بنسبة 2.6% ومؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة تقارب 1.8%. من المتوقع أن يحقق مؤشر داو جونز ارتفاعاً بنسبة 1.2% خلال هذه الفترة.
