عائد سندات الخزانة الأميركية يستجيب لتغير خطاب "ترامب"

انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بعد تراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن تصريحاته بشأن إقالة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول.

في الساعة 4:35 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، انخفض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات بمقدار 4 نقاط أساس ليصل إلى 4.346%. وارتفع عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عامين بمقدار 3 نقاط أساس ليصل إلى 3.819%،

ظل المستثمرون قلقين مع استمرار ترامب في انتقاد باول وتلميحه مؤخراً إلى إقالته، حيث وصف الرئيس رئيس البنك المركزي بأنه "الفاشل الأكبر" يوم الاثنين، وحثه على خفض أسعار الفائدة فوراً.

صرح المستشار الاقتصادي للبيت الأبيض، كيفن هاسيت، يوم الجمعة أن ترامب ومساعديه يدرسون إمكانية إقالة باول.

مع ذلك، شعر المستثمرون بالارتياح بعد تراجع ترامب عن تلك التعليقات يوم الثلاثاء، قائلاً إنه "لا ينوي" إقالة باول. وأضاف: "لم أفعل ذلك قط".

أكد النقاد أن إقالة باول ستكون كارثية على الأسواق الأميركية، حيث حذرت السيناتور إليزابيث وارن الأسبوع الماضي قائلةً: "إذا تمكن رئيس الولايات المتحدة من إقالة الرئيس باول، فسيؤدي ذلك إلى انهيار الأسواق في الولايات المتحدة".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة "عواد كابيتال ليميتد" زياد عواد، إن حالة الضبابية وعدم اليقين التي تشهدها الأسواق العالمية، لا سيما سوق السندات الأميركية، تسببت في حالة من التردد لدى المستثمرين، وأضعفت شهية الإقبال على أدوات الدخل الثابت.

وأوضح في مقابلة مع "العربية Business"، أن هناك توجهاً عاماً منذ بداية العام نحو تنويع الاستثمارات، بعد أن شهدت الأسواق الأميركية نهاية العام الماضي تركّزاً قوياً جداً، سواء في الأسهم أو في الدولار، وهو ما بدأ يتغير الآن نحو مزيد من التنوع عالمياً.

أشار عواد إلى أن هذا التنويع سيكون من السندات الأميركية إلى السندات الأجنبية، ومن الأسهم الأميركية إلى الأسهم الأجنبية، ولكن بالنسبة للملاذ الآمن سيكون تجاه الذهب وبيتكوين .

وتراجعت مخاوف المستثمرين أكثر بعد أن أشار وزير الخزانة سكوت بيسنت إلى احتمال "تهدئة" في حرب ترامب التجارية مع الصين. وقال بيسنت لمجموعة من المستثمرين يوم الثلاثاء في اجتماع استضافه بنك جي بي مورغان تشيس: "لا أحد يعتقد أن الوضع الراهن مستدام". لا تزال الرسوم الجمركية الأميركية على الصين عند مستوى 145%، وردّت بكين بفرض رسوم جمركية بنسبة 125% على الولايات المتحدة.

على صعيد البيانات، يترقب المستثمرون رؤىً حول أسعار الرهن العقاري، ومؤشر مديري المشتريات العالمي السريع من ستاندرد آند بورز، وبيانات مبيعات المنازل، بحثاً عن المزيد من المؤشرات حول صحة الاقتصاد الأميركي.

مواضيع مرتبطة
التعليقات
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook