مع تصاعد المخاوف بشأن تأثير الرسوم الجمركية على التضخم، اتجه المستثمرون لخفض توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي الأميركي العام الجاري.
يتحرك الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بسرعة لفرض رسوم على كبرى الدول الشريكة تجاريًا للولايات المتحدة. ورغم تأجيل الرسوم المفروضة على كندا والمكسيك، مضى ترامب قدمًا في فرضها على الصين، مع استهداف قطاعي الصلب والألمنيوم.
ويخشى الاقتصاديون اندلاع حرب تجارية واسعة تؤدي إلى ارتفاع كبير في الأسعار، وهو ما يثير قلق المستهلكين أيضًا
وأظهر استطلاع ثقة المستهلك الصادر عن جامعة ميشيغان، الجمعة، أن المشاركين يتوقعون ارتفاع معدل التضخم إلى 4.3% خلال العام المقبل، بزيادة نقطة مئوية كاملة عن قراءة شهر يناير/كانون الثاني.
في الوقت ذاته، خفض المتداولون توقعاتهم بشأن تخفيضات أسعار الفائدة، مرجّحين الآن خفضًا واحدًا فقط بمقدار 0.25%، من المحتمل أن يتم في يونيو/حزيران أو يوليو/تموز، وفقًا لبيانات " CME"، وكانت التوقعات السابقة تشير إلى خفضين، أحدهما في يونيو/حزيران والآخر في ديسمبر/كانون الأول.
تأثير الرسوم الجمركية على قرارات الفيدرالي
قال مايكل جابين، كبير الاقتصاديين في "مورغان ستانلي"، إن الرسوم الجمركية المبكرة وحالة عدم اليقين بشأن السياسة التجارية تفاقم مخاطر التضخم، مما يرفع عتبة خفض الفائدة من قبل الفيدرالي. ونتيجة لذلك، تراجعنا عن توقعاتنا بخفض الفائدة في مارس/آذار، وأبقينا فقط على خفض واحد بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع يونيو/حزيران."
رغم أن استطلاعات ثقة المستهلك قد تكون متقلبة، لم تؤكد بيانات أخرى بعد ارتفاعًا مماثلًا في توقعات التضخم.
كما توقعت مجموعة "غولدمان ساكس" أن يكون تأثير الرسوم الجمركية على التضخم مؤقتًا، وأن يعود إلى مستوى 2% في النهاية، حتى وإن تأخر ذلك بسبب المخاوف المرتبطة بالسياسة التجارية.
