شهد مؤشر الدولار الأمريكي انخفاضا هامشيا خلال تعاملات الأسواق الأسبوعية الأولى، اليوم الاثنين، ليتخلى الدولار عن بعض مكاسبه الأسبوعية التي حققها بنهاية الأسبوع الماضي، حيث تضرر الدولار من انخفاض عائدات السندات الأمريكية، وسط ترقب الأسواق لصدور بيانات اقتصادية هامة للغاية في الولايات المتحدة والمرتقب صدورها في الأسبوع الجاري، والتي قد يكون لها تأثير واضح على أداء الدولار الأمريكي المقبل.
أداء مؤشر الدولار الأمريكي الآن وعلى هامش تداولات السوق العالمي الأسبوعية الأولى اليوم، سجل مؤشر الدولار الأمريكي (الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة مكونة من ست عملات أجنبية أخرى)، انخفاض طفيف بنسبة بلغت 0.01% ووصل المؤشر إلى مستوى 104.435 نقطة.
لماذا افتتح مؤشر الدولار الأمريكي تعاملات الأسبوع الأولى على انخفاض؟ لقد تعرض مؤشر الدولار الأمريكي لضغوطا هبوطيا أثناء تعاملات السوق العالمي اليوم الاثنين، متضررا من انخفاض عائدات السندات الأمريكية، حيث سجلت عائدات السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات انخفاض بنسبة بلغت 0.12% ووصلت إلى مستوى 4.214 نقطة تقريبا، وفي الوقت ذاته، هبطت عائدات السندات الأمريكية لأجل 20 سنة بنسبة 0.11% ووصلت إلى مستوى 4.477 نقطة تقريبا، وكذلك، تراجعت عائدات السندات الأمريكية لأجل 30 سنة بنسبة قُدرت بحوالي 0.10% وسجلت نحو 4.388 نقطة، مما تسببت في تراجع مؤشر الدولار الأمريكي.
وأيضا، تراجع مؤشر الدولار الأمريكي خلال تداولات الأسبوع الأولى اليوم الاثنين، وسط ترقب الأسواق عن كثب لصدور بيانات اقتصادية هامة في الولايات المتحدة والمزمع صدورها بوقت لاحق من تعاملات الأسبوع الجاري، وعلى رأس تلك البيانات تقرير مؤشر الإنفاق الاستهلاك الشخصي (التضخم المفضل لدى الفيدرالي الأمريكي)، حيث يقيس المؤشر التغير في أسعار السلع والخدمات التي يشتريها المستهلكون داخل الولايات المتحدة باستثناء أسعار الغذاء والطاقة، لذلك قد يكون لبيانات المؤشر تأثير قوي على قرارات الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي المقبلة بشأن أسعار الفائدة، هو الأمر الذي سينعكس على أداء الدولار الأمريكي المقبل.
تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي تقدم دعما طفيفا للدولار: وعلى الجانب الآخر، وجد الدولار الأمريكي بعض الدعم بسبب تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي بوستيك، والذي أشار فيها إلى أنه يتوقع خفضا واحدا فقط لأسعار الفائدة هذا العام بدلا من توقعاته السابقة بخفض الأسعار مرتين، موضحا أن الاقتصاد الأمريكي أثبت أنه أكثر مرونة مما كان متوقعا، حيث سجل تقريبا ضعف توقعاتنا السابقة لمقدار نمو الناتج المحلي الإجمالي إلى 2%، وهذه التصريحات قلصت من خسائر مؤشر الدولار الأمريكي بالتعاملات.
