لم تشهد الأسهم الأوروبية تغيرا يذكر اليوم الاثنين، فيما ارتفع المؤشر الألماني مع ترحيب المتعاملين بفوز تكتل المعارضة المحافظ بقيادة فريدريش ميرتس في الانتخابات العامة الذي كان متوقعا على نطاق واسع.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 بواقع 0.1% بحلول الساعة 08:10 بتوقيت غرينتش بفعل تراجع أسهم الموارد الأساسية بسبب انخفاض أسعار المعادن.
أما في ألمانيا، فقد صعد المؤشر داكس 0.4% بدعم من شركات صناعة الأسلحة، وارتفعت أسهم شركات الصناعات الدفاعية هينسولدت وراينميتال ورينك بين 1 و2.8% بعد فوز المحافظين، وفق "رويترز".
وبدد اليورو بعض مكاسبه المبكرة ليسجل في أحدث تداولات 1.0485دولار.
وقاد مؤشر الفضاء والدفاع الأوروبي المنتعش بسبب احتمالات زيادة الإنفاق العسكري، مكاسب القطاعات بارتفاع بنسبة 1.1%. وعلى الناحية الأخرى، هوى سهم سيمنس إنرجي 11% وخسرت شركة تصنيع المعدات الكهربائية شنايدر إلكتريك 5%.
وقفز سهم سايبم 3.8% بعد أن قالت شركة الخدمات النفطية الإيطالية أمس الأحد إنها ستندمج مع منافستها النرويجية صب سي سيفن في صفقة تقدر قيمتها بنحو 4.63 مليار دولار.
ارتفع اليورو اليوم الاثنين بعد فوز المحافظين المعارضين في ألمانيا بالانتخابات العامة كما كان متوقعا، في حين هبط الدولار إلى أضعف مستوياته في أكثر من شهرين بسبب المخاوف المتزايدة إزاء آفاق نمو الاقتصاد الأميركي.
ويتجه فريدريش ميرتس إلى أن يصبح المستشار القادم لألمانيا بعد تصدر حزبه الانتخابات التي جرت أمس الأحد، وتنتظره مفاوضات ائتلافية معقدة وطويلة بعد صعود تاريخي لحزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف إلى المركز الثاني بعد انتخابات عكست انقساما واسعا.
وفي التعاملات المبكرة واصل اليورو مكاسبه ليلامس أعلى مستوى في شهر عند 1.0528 دولار ووصل في أحدث تعاملات إلى 1.0512 دولار مرتفعا 0.5 %.
ويركز المتعاملون على سرعة تكتل ميرتس في تشكيل حكومة ائتلافية لإحداث التغيير المطلوب بشدة للاقتصاد الألماني الضعيف.
و يبدأ فريدريش ميرتس الذي من المرجح أن يكون مستشار ألمانيا القادم اليوم الاثنين مساعيه لتشكيل حكومة ائتلافية بعد تصدر تكتله المعارض المحافظ الانتخابات العامة التي حصلت فيها أحزاب أقصى اليمين وأقصى اليسار على دعم من الناخبين الساخطين.
ومن المتوقع أن يتقلد ميرتس، المسؤولية في وقت يعاني فيه أكبر اقتصاد في أوروبا من مشكلات مع وجود انقسام داخل المجتمع الألماني بشأن الهجرة.
وبعد انهيار الائتلاف الحكومي بقيادة أولاف شولتس، يتجه ميرتس (69 عاما) نحو محادثات ائتلافية من المرجح أن تستغرق وقتا طويلا بعد تحقيق حزب البديل من أجل ألمانيا المنتمي إلى أقصى اليمين أفضل نتائجه على الإطلاق وحصوله على المركز الثاني.
وفي مؤشر مبكر لتوجهاته السياسية انتقد ميرتس الولايات المتحدة بعد فوزه ووصف تعليقات صدرت من واشنطن خلال الحملة الانتخابية بأنها "مخزية" وشبهها بالتدخلات العدائية من روسيا.
وقال ميرتس أمس الأحد "أولويتي القصوى ستكون دعم أوروبا في أسرع وقت ممكن حتى نتمكن من تحقيق استقلال حقيقي وتدريجي عن الولايات المتحدة".