ارتفعت أكبر عملة رقمية من حيث القيمة السوقية، البيتكوين، إلى أعلى مستوى لها منذ أكثر من شهر، حيث قيم المتداولون تأثير قرار الرئيس الأميركي جو بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي في الولايات المتحدة.
تعافى أكبر الأصول الرقمية من خسائر سابقة ليصل إلى حوالي 68,560 دولار صباح يوم الاثنين، متأثراً بالتفاعل مع المنافسة الرئاسية المحتملة بين مؤيد العملات المشفرة دونالد ترمب من ناحية، وكامالا هاريس (NYSE:LHX) من ناحية أخرى.
أكبر المستفيدين من فوز ترامب وفي السياق ذاته، من المتوقع أن يصبح معدنو بتكوين وشركات العملات المشفرة التي تعرقلت جهودها للطرح العام في الولايات المتحدة، أكبر المستفيدين إذا فاز دونالد ترمب بفترة رئاسية جديدة. وفي المقابل، قد تخسر الشركات الأجنبية حصتها في السوق وتكون من أكبر المتضررين من فوز المرشح الجمهوري.
هذا هو الرأي السائد بين المشاركين في السوق والمراقبين، مع زيادة تأييد الرئيس الأميركي السابق للعملات المشفرة وارتفاع احتمالات انتخابه مجدداً. وأظهر استطلاع للرأي نشرته "سي بي إس نيوز" يوم الخميس أن ترمب حصل على تصويت أغلبية (52%) من الناخبين المحتملين في السباق الرئاسي المنتظر في نوفمبر.
والتقى ترمب في يونيو مع معدني البيتكوين، وفي منشور لاحق عبر حسابه على (تروث سوشال - Truth Social)، اعتبر أن تعدين بتكوين قد يكون "خط دفاعنا الأخير ضد العملات الرقمية التي يصدرها البنك المركزي". مضيفاً أنه "يريد أن تكون جميع عملات بتكوين المتبقية "مصنوعة في الولايات المتحدة!!!".
ومن المقرر أن يلقي ترمب، الذي اتخذ موقفاً مؤيداً بشكل ملحوظ للعملات المشفرة خلال الأشهر القليلة الماضية، خطاباً في مؤتمر كبير لـ"بتكوين" في ناشفيل في 27 يوليو الجاري.
وسيستضيف المرشح الرئاسي الجمهوري أيضاً حملة لجمع التبرعات عقب المؤتمر، حيث طُلب من الحضور المحتملين المساهمة بمبلغ 844,600 دولار لكل مقعد.
سولانا وإيثريوم.. صعود أقوى منتظر؟ شهدت عملة سولانا ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار مؤخراً، مدفوعة بالتفاؤل حول الموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة في عملة الإيثريوم. حيث يتم تداول العملة المشفرة حاليًا عند 178 دولارًا، مما يمثل زيادة بنسبة 4% خلال الـ 24 ساعة الماضية، فيما تستقر إيثريوم عند مستوى 3482 دولار، حيث شهدت زيادة بحوالي 7% في الـ 7 أيام الأخيرة.
أثرت الموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة في عملة الإيثريوم من قبل هيئة الأوراق المالية والبورصات على شعور السوق بالإيجابية، ويعتقد المحللون أن هذا التطور سيزيد من الاستثمار المؤسسي، مما ينعكس بشكل إيجابي على أسعار العملات البديلة الأخرى، بما في ذلك إيثريوم وسولانا.
رغم تشابه تكنولوجيا سولانا مع إيثريوم، أثار موقف هيئة الأوراق المالية والبورصات بشأن سولانا كأوراق مالية بعض المخاوف. ومع ذلك، فإن الموافقة المحتملة على صناديق الاستثمار المتداولة في إيثريوم يمكن أن تمهد الطريق لمنتجات مشابهة تعتمد على سولانا، مما يعزز ثقة المستثمرين ويرفع سعر سولانا.
