اليورو يتحرك فى المنطقة الإيجابية وسط توقعات صعودية

اقامت صناديق التحوط وغيرها من المتداولين بضخ مليارات الدولارات في الليرة التركية في الأشهر الأخيرة سعيا وراء عوائد مجزية، لكن اندفاع "الأموال السريعة" جعل البلاد أيضا أكثر عرضة للتقلبات المفاجئة في المعنويات، كما يقول المستثمرون والمحللون في تقرير لصحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية.

يأتي ذلك بالتزامن مع رفع وكالة موديز للتصنيف الائتماني تصنيف تركيا إلى ‭‭B1‬‬ من ‭‭B3‬‬ يوم الجمعة، مشيرة إلى تحسينات في الإدارة وعودة راسخة إلى السياسة النقدية التقليدية. فيما أبقت الوكالة أيضا على نظرة مستقبلية إيجابية لتركيا.

كانت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني قد رفعت توقعاتها لنمو اقتصاد تركيا إلى 2.8% في 2024 من 2.5% في تقديرات سابقة صادرة في ديسمبر/كانون الأول.

مديرو الأموال يضخون الأموال ضخ مديرو الأموال منذ تشرين الأول (أكتوبر) نحو 24 مليار دولار في الصفقات التي تسعى إلى الاستفادة من أسعار الفائدة المرتفعة في تركيا - حاليا 50 في المائة - وفقا لشركة بورومجيكجي للأبحاث والاستشارات، ومقرها إسطنبول.

ويقترض المديرون الأموال من أجل التداول بعملة ذات أسعار فائدة منخفضة لتعظيم مكاسبهم، مع أمل ألا يتحرك سعر الصرف ضدهم في هذه الأثناء.

يعد السباق نحو الليرة أحدث علامة على كيف أن تحول تركيا نحو السياسات الاقتصادية التقليدية، والذي بدأ الصيف الماضي، يساعد في جذب مديري الصناديق الدولية الذين فروا من السوق في السنوات الأخيرة حيث أدت الإجراءات غير التقليدية إلى زيادة التضخم الجامح.

خطر الأموال الساخنة جزء كبير من التدفق كان على شكل تدفقات "الأموال الساخنة"، وهم مستثمرون مثل صناديق التحوط الذين يمكنهم الخروج بسرعة في حالة حدوث صدمات دولية أو محلية، كما يقول المحللون والمستثمرون.

وقال كيران كيرتس من شركة إدارة الصناديق أبردن: "حصة الأموال الساخنة في مثل هذه المعاملات آخذة في الازدياد، وهذا بالتأكيد يجعلها أكثر عرضة للانتكاسات".

وردد مسؤول اقتصادي تركي، لصحيفة فاينانشيال تايمز، هذا الشعور، مشيرًا إلى أن أحد الجوانب السلبية للعودة إلى الموضة هو أن أزمة خارجية مثل ارتفاع أسعار النفط يمكن أن تدفع المستثمرين المتقلبين إلى الخروج من أسواق البلاد.

وجاءت التدفقات بعد أن تخلى الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي وصف ذات مرة أسعار الفائدة المرتفعة بأنها "أم وأب كل الشرور"، عن إصراره على إبقاء تكاليف الاقتراض عند مستويات منخفضة للغاية بعد إعادة انتخابه في مايو 2023.

ورفع البنك المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي إلى 50 في المائة من 8.5 في المائة منذ يونيو الماضي كجزء من إصلاح اقتصادي واسع النطاق.

الليرة وغرام الذهب اليوم وفي غضون ذلك، يرتفع الدولار أمام الليرة بشكل ملحوظ خلال تعاملات، حيث يسجل مستوى 33.02 ليرة، بزيادة بنسبة 0.7% خلال اليوم.

يأتي ذلك وسط استقرار اليورو أمام العملة التركية عند مستوى 36 ليرة، بجانب استقرار غرام الذهب المقوم بالليرة عند سعر 2549 ليرة.

ما هو السهم الذي يجب عليك شراؤه في تداولك التالي؟ مع ارتفاع تقييمات الأسهم إلى عنان السماء في عام 2024، يشعر العديد من المستثمرين بعدم الارتياح لاستثمار المزيد من الأموال في الأسهم. لست متأكداً أين تستثمر أموالك الآن؟ اطلع على محافظنا الاستثمارية التي أثبتت كفاءتها واكتشف الفرص الاستثمارية ذات الإمكانات العالية.

في عام 2024 وحده، حدد الذكاء الاصطناعي من ProPicks سهمين قفزا بأكثر من 150%، و4 أسهم أخرى قفزت بأكثر من 30%، و3 أسهم أخرى ارتفعت بأكثر من 25%. هذا سجل حافل بالإعجاب.

من خلال المحافظ المُصممة خصيصًا لمتابعة أسهم داو جونز وأسهم ستاندرد آند بورز وأسهم التكنولوجيا وأسهم الشركات المتوسطة، يمكنك استكشاف استراتيجيات متنوعة لبناء الثروة.

ارتفع اليورو بالسوق الأوروبية يوم الاثنين مقابل سلة من العالمية، ليتحرك فى المنطقة الإيجابية للمرة الأولى خلال الثلاثة أيام الأخيرة مقابل الدولار الأمريكي، مستأنفًا مكاسبه التي توقفت على مدار يومين ضمن عمليات تصحيح وجني أرباح من أعلى مستوى فى أربعة أشهر، يأتي هذا وسط توقعات صعودية حتى الحاجز النفسي عند 1.1 دولارًا.

تستند تلك التوقعات على تزايد آمال تقلص فجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة فى سبتمبر القادم، بالإضافة إلى الضغط السلبي على مستويات العملة الأمريكية بعد قرار انسحاب الرئيس الأمريكي "جو بايدن" من الانتخابات الرئاسية الأمريكية فى نوفمبر القادم.

نظرة سعرية

•سعر صرف اليورواليوم:ارتفع اليورو مقابل الدولار بنسبة 0.2% إلى (1.0903$)، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.0881$)، وسجل أدنى مستوى عند (1.0879$).

•أنهي اليورو تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.15% مقابل الدولار، فى ثاني خسارة يومية على التوالي، مع استمرار عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوى فى أربعة أشهر عند 1.0948 دولارًا.

معنويات إيجابية

تسيطر المعنويات الإيجابية على أسواق الصرف الأجنبي في الوقت الحالي، حيث أثارت أزمة انقطاع تكنولوجيا المعلومات العالمي الأسبوع الماضي قلق الأسواق ودفع المستثمرين إلى شراء الدولار الأمريكي كملاذ آمن على حساب اليورو.

ومع إصلاح الخلل سريعًا واستقرار الأوضاع المعلوماتية العالمية حاليًا، يمكننا أن نرى بعض التحسن في معنويات المستثمرين و الذي يمكن أن يدعم اليورو مقابل الدولار مرة أخرى.

توقعات صعودية

بلغ اليورو مقابل الدولار ذروته عند 1.0948 الأسبوع الماضي ثم تراجع منذ ذلك الحين إلى 1.0884 وسط عمليات جني أرباح وعزوف عن المخاطرة، حيث يتطلع إلى الاستقرار على المدى الفوري. ويعتقد أحد المحللين أن اليورو يمكن أن يرتفع من هنا.

•قال المحلل فى سيتي إندكس " فؤاد رزا قزادة": يشير ثبات زوج يورو/دولار فوق المتوسطين المتحركين لمدة 21 و200 يوم إلى اتجاه صعودي. وعلى الرغم من أن حركة السعر الأخيرة تشير إلى خلاف ذلك، فإن التراجع الطفيف في اليومين الماضيين يتبع ارتفاعًا قويًا، وهو ما لا ينبغي تجاهله.

•وأضاف قزادة: من المحتمل أن يكون هذا التراجع بمثابة ارتداد مقابل الاتجاه الصعودي الأساسي، حيث الإعدادات الصعودية المستفيدة دعم الأفكار التجارية.

•وأوضح قزادة : تقع المقاومة على المدى القصير حول 1.0900، يليها 1.0945، وربما 1.1 دولارًا إذا ارتفع الزوج فوق ذروة الأسبوع الماضي.

البنك المركزي الأوروبي

تماشيًا مع التوقعات، أبقي المركزي الأوروبي أسعار الفائدة ثابتة دون أي تغيير الأسبوع الماضي، وقالت رئيسة البنك "كريستين لاجارد" إن قرار البنك التالي في 12 سبتمبر "مفتوح على كل الاحتمالات"، ولم نصل إلى حد إعلان الانتصار على موجة التضخم المرتفع التي أعقبت جائحة كورونا.

الفائدة الأوروبية

احتمالات قيام البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة فى اجتماع سبتمبر القادم لا تزال أقل من 50%، فى انتظار المزيد من البيانات التي توضح تطور مستويات النمو والتضخم فى منطقة اليورو خلال الفترة المقبلة.

الفائدة الأمريكيةتعليقات أقل عدوانية من مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع الماضي أدت إلى ارتفع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة فى سبتمبر من 94% إلى 98%، واحتمالات الخفض فى نوفمبر من 98% إلى 100%.

فجوة أسعار الفائدةفجوة أسعار الفائدة بين أوروبا والولايات المتحدة أصبحت حاليًا عند 125 نقطة أساس لصالح أسعار الفائدة الأمريكية.وفى ظل الاحتمالات القائمة حاليًا حول أسعار الفائدة الأوروبية والأمريكية، فمن المتوقع أن تتقلص الفجوة مرة أخرى إلى 100 نقطة أساس فى سبتمبر القادم.

انسحاب جو بايدنبعد إعلان الرئيس الأمريكي "جو بايدن" يوم الأحد الانسحاب من سباق الانتخابات الرئاسية، ضعفت نظرية "تجارة ترامب" التي تعتبر داعمة للدولار الأمريكي على نطاق واسع.

حيث من المرجح أن نائبة الرئيس الأمريكي "كامالا هاريس (NYSE:LHX)" هي مرشحة الحزب الديمقراطي فى انتخابات نوفمبر القادم، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنها تتمتع بفرصة أفضل للتغلب على ترامب.

مواضيع مرتبطة
التعليقات
or

For faster login or register use your social account.

Connect with Facebook