تراجعت أسعار الذهب خلال الجلسة الآسيوية وتستمر في التراجع الآن في انتظار حديث رئيس الفيدرالي جيروم باول وبيانات فرص العمل في منتصف اليوم. وينتظر المتداولين هذه الأحداث لتقييم حركة أسعار الفائدة الأمريكية.
تعرض المعدن الأصفر لضغوط خلال يونيو بسبب المخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية، مما أدى إلى ارتفاع الدولار وعوائد السندات، وحافظ على أسعار الذهب حول مستوى 2300 دولار للأونصة.
وتتداول عقود الذهب الفورية عند 2,324.16 دولارًا للأوقية هبوطًا بـ 0.33% فيما تتراجع عقود الذهب الآجلة بـ 0.25% إلى 2,333 دولارًا للأوقية في تمام الساعة 13:10 بتوقيت الرياض.
وشهد أمس صعود كبير في عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات بنسبة تخطت الـ 3%، وتسجل عوائد سندات الخزانة أجل 10 سنوات الآن 4.459% هبوطًا بـ 0.45% اليوم.
أحداث هامة تحرك الذهب من المقرر أن يتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر للبنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من يوم الثلاثاء، على الرغم من أنه من غير المتوقع أن يقدم باول أي مؤشرات جديدة حول أسعار الفائدة.
بالإضافة إلى حديث باول، من المقرر أن تصدر محاضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي لشهر يونيو يوم الأربعاء، وذلك بعد أن قللت البنوك المركزية التوقعات بخفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع. كما من المتوقع صدور بيانات الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة، والتي ستقدم مزيدًا من الإشارات حول سوق العمل، الذي كان قويًا إلى حد كبير في الأشهر الأخيرة. يُعتبر هذا القطاع أيضًا عاملاً رئيسيًا للاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة.
لم يستفد الذهب كثيرًا من الزيادة الأخيرة في التوقعات بخفض أسعار الفائدة في سبتمبر. وتُظره أداة متابعة الفيدرالي أن المتداولين يسعرون احتمالية تقارب 60% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس.
تعتبر أسعار الفائدة المرتفعة غير مواتية للذهب والمعادن الثمينة الأخرى، لأنها تزيد من تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في الأصول غير ذات العوائد. ومع ذلك، فإن زيادة شراء البنوك المركزية، خاصة في آسيا، حافظت على مكاسب قوية للذهب حتى الآن هذا العام.
تراجعت المعادن الثمينة الأخرى أيضًا يوم الثلاثاء. انخفضت العقود الآجلة للبلاتين بنسبة 0.3% لتصل إلى 990.15 دولار للأونصة، بينما انخفضت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.1% لتصل إلى 29.582 دولار للأونصة.
فيما يتعلق بالمعادن الصناعية، واصلت أسعار النحاس الانخفاض يوم الثلاثاء بسبب استمرار القلق بشأن النمو الاقتصادي العالمي، مما أثقل كاهل الأسعار. استقرت العقود الآجلة للنحاس القياسي في بورصة لندن (LON:LSEG) للمعادن عند 9644.50 دولار للطن، بعد انخفاض حاد يوم الاثنين، بينما واصلت العقود الآجلة للنحاس لشهر واحد الخسائر، لتصل إلى 4.4065 دولار للرطل.
أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات المتباينة من الصين إشارات متباينة حول التعافي الاقتصادي في البلاد. من المتوقع أن يقدم الاجتماع الثالث للحزب الشيوعي الصيني، وهو اجتماع للمسؤولين رفيعي المستوى مقرر عقده في يوليو، مزيدًا من المؤشرات حول الوضع الاقتصادي في الصين.