حوم الذهب قرب أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر يوم الثلاثاء مدعوما بضعف الإنفاق على الصناعات التحويلية والبناء في الولايات المتحدة، بينما يترقب المستثمرون شهادة جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) وبيانات الوظائف الرئيسية المقرر صدورها هذا الأسبوع.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 بالمئة إلى 2112.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 0230 بتوقيت جرينتش، لكنه حوم قرب مستويات يوم الاثنين البالغة 2119.69 دولار، وهو أعلى مستوياته منذ الرابع من ديسمبر كانون الأول. وانخفضت العقود الأمريكية للذهب 0.3 بالمئة إلى 2120.50 دولار.
وقالت جمعية سوق السبائك في لندن إن مؤشر سعر الذهب في لندن وصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 2098.05 دولار للأوقية في مزاد بعد ظهر يوم الاثنين متجاوزا الرقم القياسي السابق البالغ 2078.40 دولار المسجل في 28 ديسمبر كانون الأول.
وينصب تركيز السوق على شهادة رئيس البنك المركزي الأمريكي باول أمام الكونجرس يومي الأربعاء والخميس.
ومن المنتظر صدور بيانات اقتصادية أخرى هذا الأسبوع قد تسهم في تحديد اتجاه توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، ومن بينها بيانات الخدمات من معهد إدارة التوريدات في الساعة 1500 بتوقيت جرينتش، ومسح فرص العمل ودوران العمالة يوم الأربعاء، وتقرير الوظائف غير الزراعية يوم الجمعة.
وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي تراجع التصنيع الأمريكي بقدر أكبر في فبراير شباط وتراجع التضخم تدريجيا، في حين ظلت معنويات المستهلكين ضعيفة.
وقال رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في أتلانتا رافائيل بوستيك يوم الاثنين إن مجلس الاحتياطي الاتحادي لا يتعرض لضغوط عاجلة لخفض أسعار الفائدة في ضوء الاقتصاد "المزدهر" وسوق العمل، في تصريحات سلطت الضوء على خطر بقاء التضخم فوق هدف البنك المركزي البالغ اثنين بالمئة أو ارتفاعه بمقدار أكبر من ذلك من خلال "الوفرة المكبوتة".
ويرى المتداولون الآن فرصة قدرها 65 بالمئة لخفض أسعار الفائدة الأمريكية في يونيو حزيران، وفقا لتطبيق توقعات أسعار الفائدة التابع لشركة إل.إس.إي.جي.
ومن شأن انخفاض أسعار الفائدة زيادة الاقبال على شراء السبائك التي لا تدر عوائد.
وبالنسبة للعملات النفيسة الأخرى، تراجع البلاتين 0.7 بالمئة إلى 890.90 دولارا للأوقية وانخفض البلاديوم ما يقرب من واحد بالمئة إلى 951.12 دولار. ونزلت الفضة 0.9 بالمئة إلى 23.68 دولار.