قال الباحث في الشؤون الاقتصادية الأوروبية، ريان رسول، إن الدولار الأميركي الذي كان يصعد في الأزمات عادة يتجه الآن لفقد مكانته كملاذ آمن إلى حد كبير، بسبب أن الثقة في الاقتصاد الأميركي اهتزت، نتيجة سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وأشار رسول في مقابلة مع "العربية Business"، إلى وجود تناقض في سياسات ترامب، فهو من ناحية، يريد تخفيض سعر الدولار من أجل زيادة الصادرات، ومن ناحية أخرى عليه ضغوط قوية من أجل الاستدانة لوجود عجز في الموازنة، وبالتالي فهو يضطر إلى رفع أسعار الفائدة لزيادة أسعار السندات.
وتابع: هناك ضغوط على الفيدرالي من أجل رفع أسعار الفائدة، وفي هذا الإطار قامت الصين بتخفيض اليوان، كنوع من الرد على سياسات ترامب.
كان الدولار انخفض أول من أمس إلى أدنى مستوى في 10 سنوات أمام الفرنك السويسري جراء تراجع الثقة في الاقتصاد الأميركي الذي دفع المستثمرين إلى التخلي عن الأصول الأميركية لصالح الملاذات الآمنة ومنها الفرنك السويسري والين واليورو بالإضافة إلى الذهب.
وسجل الذهب ذروة تاريخية جديدة، بينما وصل الفرنك إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات.
وشهدت بورصة وول ستريت في نيويورك موجة بيع أمس الخميس متخلية عن مكاسب كبيرة في الجلسة السابقة كانت مدفوعة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعليق تطبيق الرسوم الجمركية على عشرات الدول، ".
