خفّضت شركة صناعة السيارات الرياضية الفارهة "بورشه"، هدفها للربحية الذي حددته عند إدراجها في البورصة، وذلك بعد تراجع أرباح شركة صناعة السيارات الفاخرة نتيجةً هبوط المبيعات في الصين.
وصرح المدير المالي، يوخن بريكنر، يوم الأربعاء بأن الشركة الألمانية المُصنّعة تستهدف الآن عائداً على المبيعات يتراوح بين 15% و17% على المدى المتوسط، بعد أن كانت تستهدف سابقاً 19%.
وأضافت بورشه أن هذا العام سيشهد بداية "إعادة هيكلة شاملة" من خلال استثمارات في الطرازات والبرمجيات والبطاريات، والتي ستؤثر على النتائج المالية لعام 2025. وتخطط الشركة لإنتاج سيارة 911 إضافية، وتدرس إطلاق خط إنتاج جديد من سيارات الدفع الرباعي بنهاية العقد، في ظل عودتها إلى محركات الاحتراق والسيارات الهجينة الرائجة، وفق ما ذكرته "بلومبرغ"، واطلعت غعليه "العربية Business".
وانخفضت أسهم الشركة بنسبة 5.1% يوم الأربعاء. انخفض السهم بأكثر من النصف عن ذروته في مايو 2023.
تكافح بورشه لإيجاد طريق واضح نحو الهوامش العالية التي كانت تهدف إليها عند إدراجها في عام 2022. تعاني العلامة التجارية التي تسيطر عليها شركة فولكس فاغن إيه جي من انخفاض المبيعات في الصين وانخفاض الطلب على السيارات الكهربائية في أوروبا، وقد اضطرت مراراً وتكراراً إلى التخلي عن التوجيهات منذ ذلك الحين. كما عانت من تأخيرات في الطرازات واضطراب في سلسلة التوريد.
واستجابت شركة صناعة السيارات مؤخراً بالتراجع عن أهداف السيارات الكهربائية والإعلان عن خطط لإنفاق 800 مليون يورو (872 مليون دولار) على تطوير المزيد من الطرازات التي تعمل بالوقود الأحفوري. تعمل الشركة المصنّعة لسيارات "911" الشهيرة الآن على استبدال أعضاء مجلس الإدارة الرئيسيين والسعي إلى خفض الوظائف.
جاء الهدف المنخفض في الوقت الذي أعلنت فيه بورشه أن الأرباح التشغيلية في عام 2024 انخفضت بنسبة 23% إلى 5.64 مليار يورو عن العام السابق. انخفضت المبيعات بنسبة 1.1% إلى 40.08 مليار يورو.
أعلنت بورش في وقت سابق من هذا العام أنها ستخفض عدد موظفيها في ألمانيا بمقدار 1900 عامل، بالإضافة إلى قرار سابق بوقف تجديد حوالي 2000 عقد مؤقت.
كما أن أعمال شركة صناعة السيارات في الولايات المتحدة، التي تستورد جميع سياراتها، معرضة أيضاً لأي رسوم جمركية يفرضها الرئيس دونالد ترامب.
