سجل الجنيه الإسترليني بالتعاملات الأوروبية يوم الأربعاء أعلى مستوى في شهرين مقابل الدولار الأمريكي، ليستأنف مكاسبه التي توقفت مؤقتًا بالأمس ضمن عمليا التقاط الأنفاس.يأتي هذا قبيل صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم الرئيسية في المملكة المتحدة لشهر يناير.
من المتوقع أن توفر تلك البيانات أدلة حاسمة حول احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية في مارس المقبل، خاصة بعد تسارع وتيرة الأجور في البلاد، والتي تظهر تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا.نظرة سعريةسعر صرف الجنيه الإسترليني اليوم :ارتفع الجنيه مقابل الدولار بحوالي 0.2% إلى ( 1.2641$) الأعلى منذ 19 ديسمبر الماضي، من سعر افتتاح التعاملات عند (1.2618$ )،وسجل أدنى مستوى عند (1.2608$).
فقد الجنيه يوم الثلاثاء نسبة 0.1% مقابل الدولار ،في أول خسارة في غضون الأربعة أيام الأخيرة ،ضمن عمليات التقاط الأنفاس ،وسط انتعاش مستويات العملة الأمريكية.
الفائدة البريطانية
سجلت الأجور البريطانية في ديسمبر أكبر وتيرة نمو في غضون الثلاثة عشر شهرًا الأخيرة ،في أحدث مؤشرات تجدد الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في بنك إنجلترا.
قال محافظ بنك إنجلترا "أندرو بيلي" يوم الثلاثاء: رغم ارتفاع الأجور في البلاد غير أنه لا يزال واثقًا من أن التضخم سيستمر في التباطؤ على مدار هذا العام.
عقب بيانات سوق العمل البريطاني ،تراجع تسعير احتمالات قيام بنك إنجلترا بخفض أسعار الفائدة البريطانية بنحو 25 نقطة في اجتماع مارس من 70% إلى 60%.
وتراجعت العقود الآجلة لسعر الفائدة في المملكة المتحدة إلى خفض سعر الفائدة من جانب بنك إنجلترا بنحو 54 نقطة أساس من 65 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025.
بيانات التضخم البريطاني
من أجل إعادة تسعير الاحتمالات أعلاه ،ينتظر المستثمرون فى وقت لاحق اليوم صدور بيانات التضخم الرئيسية فى المملكة المتحدة لشهر يناير ،والتي من المتوقع أن تؤثر كثيرًا على مسار السياسة النقدية لبنك إنجلترا.
يصدر بحلول الساعة 07:00 بتوقيت جرينتش مؤشر أسعار المستهلكين الإجمالي المتوقع ارتفاع بنسبة 2.8% سنوياً فى يناير من ارتفاع بنسبة 2.5% فى ديسمبر ، و مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي المتوقع ارتفاع بنسبة 3.7% سنوياً من ارتفاع بنسبة 3.2% في الشهر السابق.
نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي": إذا جاءت بيانات التضخم البريطاني أعلى من توقعات السوق ،ستتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة البريطانية فى مارس ،مما سيؤدي إلى المزيد من الصعود فى مستويات الجنيه الإسترليني.