الين ينزلق لأدنى مستوى في أسبوع قبيل بيانات التضخم الأمريكية

•تعليقات حِذرة من محافظ بنك اليابان "كازو أويدا"•السوق في انتظار أدلة جديدة حول أسعار الفائدة اليابانية•صعود العوائد الأمريكية يضغط سلبًا على مستويات العملة اليابانية

تراجع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء مقابل سلة من العملات الرئيسية و الثانوية ،ليعمق خسائره لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،مسجلاً أدنى مستوى في أسبوع ،بعد تعليقات حِذرة من محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" قلصت نسبيًا احتمالات رفع أسعار الفائدة اليابانية في مارس المقبل.

ويضغط بالسلب أيضًا على العملة اليابانية صعود العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات،وذلك عقب تعليقات رئيس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أمام الكونغرس الأمريكي ،وقبيل صدور بيانات هامة عن مستويات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة.

نظرة سعرية

•سعر صرف الين الياباني اليوم :ارتفع الدولار مقابل الين بنسبة 0.85% إلى (153.73¥) الأعلى في أسبوع ، من سعر افتتاح تعاملات اليوم عند (152.34¥)، و سجل أدني مستوى عند (152.34¥).

•أنهي الين الياباني تعاملات يوم الثلاثاء منخفضًا بنسبة 0.3% مقابل الدولار الأمريكي ،في ثاني خسارة يومية على التوالي ،مع استمرار عمليات التصحيح و جني الأرباح من أعلى مستوى في شهرين عند 150.93 ين لكل دولار.

كازو أويدا

قال محافظ بنك اليابان "كازو أويدا" يوم الأربعاء:وتيرة تعديل السياسة النقدية سيعتمد على الظروف الاقتصادية ،رفع سعر الفائدة سيعتمد على تطور الاقتصاد والأسعار في البلاد.

وأشار أويدا إلى أن البنك سيأخذ في الاعتبار مخاطر استمرار ارتفاع أسعار المواد الغذائية وتأثيرها المحتمل على توقعات التضخم لدى المواطنين.

وأضاف أويدا:نحن نراقب عن كثب السياسات الاقتصادية والتجارية الجديدة لإدارة الرئيس دونالد ترامب ،ومن الصعب تحديد تأثير تلك السياسات في الوقت الحالي.

الفائدة اليابانية

•عقب تلك التعليقات أعلاه ،تراجع تسعير احتمالات قيام البنك المركزي الياباني برفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية فى اجتماع مارس من 75% إلى 70%.

•ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستثمرون صدور المزيد من البيانات عن مستويات التضخم والبطالة والأجور فى اليابان قبل اجتماع مارس المقبل.

عائد السندات الأمريكية

ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات يوم الأربعاء بنسبة 0.9% ، ليوسع مكاسبه للجلسة الخامسة على التوالي ،مسجلاً أعلى مستوى في أسبوع عند 4.554% ،الأمر الذي يعزز من فرص الاستثمار في الدولار الأمريكي.

يأتي هذا التطور في سوق سندات الولايات المتحدة عقب الجزء الأول من شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" أمام الكونغرس الأمريكي ،والذي أكد خلالها على أن البنك المركزي ليس في عجلة من أمره لخفض أسعار الفائدة.

عقب تلك التعليقات ووفقًا لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة‎‎‎‎"CME‎"‎ : تراجع تسعير احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية بنحو 25 نقطة أساس فى اجتماع مارس من 8% إلى 4.5% ، وارتفع تسعير احتمالات الإبقاء على أسعار الفائدة دون أي تغيير من 92% إلى 95.5%.

ومن أجل إعادة تسعير تلك الاحتمالات يترقب المستمرون في وقت لاحق اليوم ،صدور بيانات التضخم الرئيسية في الولايات المتحدة لشهر يناير ،والتي ستوضح إلي أي مدي آلت الضغوط التضخمية على صانعي السياسة النقدية في مجلس الاحتياطي الفيدرالي.

اتساع الفجوة الحالية في عوائد السندات طويلة الأجل بين اليابان والولايات المتحدة يقلص من جاذبية العائدات اليابانية كهدف استثماري للبائعين على المكشوف وتمويل الصفقات، وهو ما يصب فى اتجاه تراجع سعر صرف الين الياباني.

توقعات حول أداء الين الياباني

نتوقع هنا فى موقع "أف اكس نيوز تودي":إذا جاءت بيانات التضخم الأمريكية أكثر سخونة عما هو متوقعًا فى الأسواق ،ستتراجع احتمالات خفض أسعار الفائدة الفيدرالية فى مارس ، وهو ما يدعم استمرار صعود مستويات الدولار الأمريكي مقابل الين الياباني.