ارتفعت السندات اللبنانية الدولية المقومة بالدولار اليوم الاثنين بأكثر من سنت، بعد أن أطاحت جماعات من المعارضة المسلحة في سوريا بالرئيس بشار الأسد.
وجاء ارتفاع السندات بدعم من توقعات بأن الأحداث يمكن أن تُضعف جماعة حزب الله اللبنانية وتحدث تغييرا في البلاد.
وسجلت السندات المستحقة في عام 2029 أكبر مكاسب إذ ارتفعت 1.05 سنت إلى 11.78 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ ديسمبر/كانون الأول 2022، وفقا لبيانات منصة تريدويب.
ولا يزال سعر السندات منخفضا للغاية، لكنه ارتفع عدة مرات منذ أن بدأت إسرائيل قصف لبنان، وهو ما عزاه المستثمرون إلى الأمل في أن يؤدي ضعف حزب الله إلى انفراج الأزمة السياسية في الدولة المتعثرة وتمكينها من التقدم نحو سياسات مالية مستدامة.
وفي سوريا سيطرت قوات من المعارضة المسلحة على العاصمة دمشق في تقدم خاطف، وفر الأسد إلى روسيا بعد 13 عاما من الحرب الأهلية لينتهي حكم عائلته الذي استمر لأكثر من 50 عاما.
وقال محللون إن الأحداث الأخيرة تعني أن إيران فقدت عنصرا رئيسيا لنفوذها في المنطقة، فضلا عن الاتصال البري بحزب الله في لبنان.
ولعب حزب الله دورا كبيرا في صراع على السلطة في لبنان، الذي لا يزال بلا رئيس دولة ولا حكومة تتمتع بصلاحيات كاملة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية أكتوبر تشرين الأول 2022، مما أدى إلى تفاقم الشلل المؤسسي في بلد يعاني من واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات.
كما زادت سندات إسرائيل الدولية قليلا، إذ ارتفعت بنحو 0.4 سنت قبل أن تفقد تلك المكاسب. وأظهرت بيانات تريدويب أن سعر السندات المستحقة في 2043 بلغ 85.40 سنت للدولار.
