شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، حيث استفادت الأسعار من تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، ما عزز التوقعات في الأسواق حول إمكانية خفض أسعار الفائدة الأمريكية في الاجتماع المقبل للاحتياطي الفيدرالي، خاصة بعد صدور محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأمريكي.
أداء عقود الذهب الفورية والآجلة سجلت عقود الذهب الآجلة ارتفاعًا كبيرًا بنسبة 1.99%، ما يعادل زيادة بحوالي 52 دولارًا للأوقية، ليتم تداولها بالقرب من مستوى 2673 دولارًا للأوقية. كما شهدت عقود الذهب الفورية أيضًا صعودًا ملحوظًا بنسبة 0.61%، أي بزيادة 16 دولارًا للأوقية، ليصل سعر الأوقية إلى نحو 2648 دولارًا.
العوامل المؤثرة في صعود أسعار الذهب تأتي الزيادة الواضحة في أسعار الذهب مدفوعة بعدة عوامل رئيسية، أبرزها تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية. فقد انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.47% ليستقر عند مستوى 106.38 نقطة، مما كان له تأثير إيجابي على الذهب نظرًا للعلاقة العكسية بين العملتين.
إضافة إلى ذلك، عززت توقعات الأسواق بشأن خفض الفائدة الأمريكية خلال اجتماع الاحتياطي الفيدرالي المقبل من صعود الذهب. فقد أكد محضر اجتماع الفيدرالي الأخير على استمرارية السياسة النقدية التدرجية في خفض أسعار الفائدة، مما ساهم في رفع احتمال قيام الفيدرالي بخفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع المقبل، حيث تشير أداة "FedWatch" إلى أن احتمالات الخفض قد ارتفعت إلى 66.3%، بينما تراجعت احتمالات الإبقاء على الفائدة دون تغيير إلى 33.7%، وهذا عزز الرغبة في شراء الذهب كملاذ آمن.
الأسواق تترقب بيانات الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي تشهد الأسواق حالة من الترقب الشديد لصدور بيانات مؤشر الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي، حيث يُتوقع أن يكون لهذه البيانات تأثير كبير على قرارات الفيدرالي القادمة. إذا أظهرت البيانات انخفاضًا في الإنفاق الاستهلاكي، قد يعزز ذلك التوقعات بخفض الفائدة في المستقبل القريب. هذا من شأنه أن يرفع من جاذبية الذهب.
تداولات المعادن الأخرى على صعيد المعادن الأخرى، سجلت عقود الفضة الآجلة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.29%، ليتم تداولها عند مستوى 30.920 دولارًا للأوقية. كما شهدت عقود البلاتين صعودًا بنسبة 0.76%، ليصل سعر الأوقية إلى 936.80 دولارًا، في حين ارتفعت عقود البلاديوم بنسبة 0.12% لتسجل نحو 998.03 دولارًا للأوقية.