استقرت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الأربعاء قرب أدنى مستوياتها فيما يقرب من أسبوعين بعد خسائر تجاوزت 4% بالجلسة السابقة، حيث ينتظر المستثمرون صدور المزيد من البيانات الاقتصادية وسط علامات على ضعف الطلب، في الوقت الذي هدأت فيه بعض المخاوف الجيوسياسية بشأن الإمدادات من الشرق الأوسط.
وعلى صعيد التداولات، شهدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت تسليم شهر نوفمبر تراجعاً هامشياً بحوالي 0.15 دولار لتسجل 74.11 دولار للبرميل، في حين شهدت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر تراجعاً محدوداً أيضاً بمقدار 0.16 دولار للبرميل، لتسجل 70.49 دولار للبرميل.
وجاء هذا بعد أن أفادت بعض التقارير الإخبارية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أكدت للولايات المتحدة على أنها لن تضرب مواقع خاصة بصناعة النفط الإيرانية خلال ردها على الضربة الصاروخية التي أطلقتها إيران الأول من أكتوبر في أعقاب غارات مكثفة شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على لبنان تبعت حادثة تفجيرات أجهزة الاستدعاء.
وأدى هذا إلى تخفيف المخاوف بشأن نقص إمدادات النفط من الشرق الأوسط، حيث تبلغ صادرات النفط الإيرانية 1.7 مليون برميل يومياً، ولكن إيران كانت قد هددت أيضاً بإغلاق مضيق هرمز الرئيسي في حركة التجارة العالمية.
من ناحية أخرى، تم تداول النفط قرب أدنى مستوياته في أسبوعين، بعد أن حذرت وكالة الطاقة الدولية أمس في تقريرها الشهري عن سوق النفط من أنها تتوقع أن يؤدي تقليص بعض تخفيضات إنتاج أوبك+، وارتفاع الإنتاج خارج الكارتل وضعف الطلب من الصين إلى بدء بناء المخزونات العالمية العام المقبل، في حين توقعت انخفاض الأسعار طويلة الأجل للسلعة الأساسية مع انخفاض الطلب بسبب التحول في الطاقة.
في نفس الوقت، تم تأخير موعد صدور تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوعي عن مخزونات النفط الأميركية، والذي يصدر عادة صباح الأربعاء، حتى يوم الخميس بسبب عطلة عيد كولومبوس في بداية الأسبوع.