شهدت أسهم شركة "إنفيديا" تراجعاً ملحوظاً في التداولات اللاحقة لإعلان نتائج الربع الثاني من العام المالي، وذلك على الرغم من تحقيق الشركة لأرباح وإيرادات تفوقت على تقديرات المحللين.
أغلق سهم إنفيديا تداولاته يوم الجمعة عند 119.37 صعودًا بـ 1.5% بعد سقوط قوي عقب صدور بيانات الأرباح. وبذلك هبط السهم من مستوى 128 قبل صدور البيانات إلى أدنى 120 دولار، وهو بعيد بـ 21 دولار عن قمته التاريخية عند 140.76 دولار للسهم.
الأرباح القوية..وتفسير رد الفعل السلبي أعلنت الشركة الرائدة في صناعة الرقائق الإلكترونية المخصصة للذكاء الاصطناعي عن إيرادات بقيمة 30.04 مليار دولار في الربع الثاني، ما يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما حققت الشركة دخلاً صافياً بقيمة 16.6 مليار دولار، وهو ما يمثل أيضاً زيادة كبيرة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.
لكن رغم التفوق على التوقعات، لوحظ تباطؤ في النمو على المستويين العلوي والسفلي مقارنة بالربعين السابقين.
وأشارت "إنفيديا" إلى توقعات بإيرادات تبلغ 32.5 مليار دولار في الربع الثالث من العام المالي، بهامش زيادة أو نقصان 2%. وكان محللو وول ستريت يتوقعون إيرادات بقيمة 31.9 مليار دولار، وفقاً لبيانات من "Visible Alpha".
كما وافق مجلس إدارة الشركة على خطة جديدة لإعادة شراء الأسهم بقيمة 50 مليار دولار، بالإضافة إلى 7.5 مليار دولار من إعادة الشراء التي كانت قد تمت الموافقة عليها سابقاً في النصف الأول من العام.
وأشار المدير المالي للشركة، كوليت كريس، إلى أن ارتفاع التكاليف في الربع الثاني كان مدفوعاً بزيادة في التعويضات والمزايا، وذلك نتيجة نمو عدد الموظفين ومستويات التعويضات. ووفقاً للمعايير المحاسبية المقبولة عموماً (GAAP)، ارتفعت المصاريف التشغيلية بنسبة 48% على أساس سنوي و12% على أساس ربعي. بينما ارتفعت المصاريف التشغيلية غير المتوافقة مع المعايير المحاسبية (Non-GAAP) بنسبة 52% و12% على التوالي.
ورغم هذه النتائج القوية، تراجعت أسهم "إنفيديا" بعد إعلان التقرير، ويُعزى ذلك إلى أن توقعات الإيرادات للربع الثالث، رغم أنها تفوقت على توقعات المحللين، لم ترقَ إلى مستوى التوقعات العالية جداً التي كانت متزايدة في الأيام الأخيرة.
وكان محللو "مورغان ستانلي" قد أشاروا في وقت سابق من هذا الأسبوع إلى أن "إنفيديا" بحاجة للإعلان عن توقعات إيرادات تتجاوز توقعات المحللين بـ2 مليار دولار على الأقل، لضمان عدم تراجع السهم. حيث قال المحللون: "إذا كان كل شيء على ما يرام مع المنتجات الجديدة، فإن تقديراتنا تشير إلى أن السهم بحاجة إلى إرشادات في نطاق 33-34 مليار دولار ليظل بدون تغيير".
فيما يلي تحديثات لتوقعات الأسعار من قبل البنوك الكبرى بعد إعلان النتائج:
- رفعت "مورغان ستانلي" سعرها المستهدف إلى 150 دولارًا من 144 دولارًا.
- رفعت "بيرنشتاين" سعرها المستهدف إلى 155 دولارًا من 130 دولارًا.
- رفعت "ويلز فارجو" سعرها المستهدف إلى 165 دولارًا من 155 دولارًا.
- رفعت "جولدمان ساكس (GS)" سعرها المستهدف إلى 135 دولارًا.
- رفعت "ميزوهو" سعرها المستهدف إلى 140 دولارًا من 132 دولارًا.
- رفعت "بنك أوف أمريكا (BAC) سيكيوريتيز" سعرها المستهدف إلى 165 دولارًا من 150 دولارًا.
- رفعت "رايموند جيمس" سعرها المستهدف إلى 140 دولارًا من 120 دولارًا.
- رفعت "جي بي مورغان (JPM)" سعرها المستهدف إلى 155 دولارًا من 115 دولارًا.
- رفعت "نيدهام" سعرها المستهدف إلى 145 دولارًا من 120 دولارًا.
- رفعت "بيرد" سعرها المستهدف إلى 150 دولارًا من 120 دولارًا.
- رفعت "نيو (NIO) ستريت ريسيرش" سعرها المستهدف إلى 143 دولارًا من 120 دولارًا.
تستمر التوقعات المرتفعة والمنافسة الشديدة في سوق الذكاء الاصطناعي في تشكيل تحديات لشركة "إنفيديا"، مما يجعل مراقبة أداء السهم في الأسابيع المقبلة أمراً ضرورياً للمستثمرين.