سجلت أسعار الذهب العالمية أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الثلاثاء، حيث تدافع المستثمرون على الأصول الآمنة مدفوع بتوقعات بأن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة الشهر المقبل.
يأتي ذلك بالتزامن مع الكشف عن القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين في منطقة اليورو، حيث جاءت البيانات وفق توقعات الأسواق. بلغ التضخم السنوي 2.6% في يوليو الماضي، بما يتماشى مع توقعات الأسواق، مقارنة بالقراءة السابقة التي سجلت 2.5% في يونيو الماضي.
وعلى أساس شهري، لم يسجل التضخم أي زيادة في يوليو، وهو ما توقعه الخبراء، فيما كشفت القراءة السابقة عن زيادة بنسبة 0.2%.
وفي نفس الفترة، سجلت القراءة النهائية لمؤشر أسعار المستهلكين الأساسي زيادة نسبة 2.9% على أساس سنوي خلال يوليو الماضي، متوافقة مع توقعات الأسواق والقراءة السابقة التي كانت عند 2.9%.
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.7% إلى 2525 دولار للأوقية، متجاوزًا الرقم القياسي السابق الذي سجله يوم الجمعة.
فيما ارتفعت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.8% إلى 2563 دولار. الصين ستستأنف مشترياتها قال كارستن مينك، المحلل في جوليوس باير، إن تجار الذهب يركزون مرة أخرى على احتمال انخفاض أسعار الفائدة الأمريكية، مما يجذب الباحثين عن ملاذ آمن غربيين إلى السوق، كما يتضح من التدفقات.
وأضاف: "بالنظر إلى ضعف الاقتصاد الصيني والتوترات الجيوسياسية المحيطة بالصبن، نعتقد أن هناك احتمالًا كبيرًا جدًا لاستئناف الشراء من قبلهم عاجلاً أم آجلاً. لدينا حاليًا هدف سعر لمدة 12 شهرًا عند 2600 دولار للأوقية." حيث كان البنك المركزي أحد أكبر المحركين لأسعار الذهب خلال الفترة الماضية.
أظهرت أداة متابعة الفائدة الأمريكية المتاحة على إنفستنغ السعـودية توقع الأسواق بنسبة 77.5% خفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماع سبتمبر، في مقابل توقعات للتيسير النقدي بمقدار 50 نقطة أساس عند 22.5%.
ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 20% حتى الآن هذا العام بفضل التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيبدأ في خفض أسعار الفائدة في سبتمبر/أيلول، وعمليات شراء قوية من جانب البنوك المركزية، بجانب الطلب على المعدن كملاذ آمن من التوترات في الشرق الأوسط.
تميل جاذبية السبائك غير ذات العائد إلى التألق في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة. ومن المتوقع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في كل من الاجتماعات الثلاثة المتبقية في عام 2024.
سيراقب المتداولين عن كثب محضر اجتماع السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي في يوليو/تموز يوم الأربعاء وخطاب رئيس البنك جيروم باول في ندوة جاكسون هول يوم الجمعة للحصول على تلميحات أخرى.